سورة الزخرف - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الزخرف)


        


{وجعلوا له من عباده جزءاً} أَيْ: الذين جعلوا الملائكة بنات الله.
{أم اتخذ ممَّا يخلق بنات وأصفاكم} أخلصكم وخصَّكم {بالبنين} كقوله: {أفأصفاكم ربُّكم بالبنين...} الآية.
{وإذا بشر أحدهم بما ضرب للرحمن مثلاَ} بما وصفه به من اتِّخاذ البنات.
{أَوَمَنْ يُنَشَّؤُ في الحلية} أَيْ: أَنسبوا إليه مَنْ يُنشَّأ في الحلية؟ يعني: البنات {وهو في الخصام غير مبين} وذلك أنَّ المرأة لا تكاد تقوم بحجَّةٍ في الخصومة.
{وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثاً} أَيْ: حكموا بأنَّهم إناثٌ حين قالوا: إنَّهم بنات الله. {أشهدوا} أَحضروا {خلقهم} حين خُلقوا؟ {ستكتب شهادتهم} على الملائكة بأنَّهم بنات الله {ويسألون} عنها.
{وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم} أَيْ: الملائكة، وذلك أنَّهم قالوا: لو لم يرض منَّا بعبادتنا إيَّاها لعجَّل عقوبتنا. {ما لهم بذلك من علم} ما لهم بقولهم: الملائكة بناتُ الله من علمٍ. {إن هم إلاَّ يخرصون} يكذبون.
{أم آتيناهم كتاباً من قبله} من قبل القرآن فيه عبادة غير الله {فهم به مستمسكون} بذلك الكتاب، ثمَّ بيَّن أنَّهم اتَّبعوا ضلالة آبائهم، فقال: {بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة} دينٍ.


{قال أو لو جئتكم بأهدى} بدينٍ أهدى {ممَّا وجدتم عليه آباءكم} أَتتبعونهم؟ {قالوا} أَيْ: الأمم للرُّسل: {إنا بما أرسلتم به كافرون}.
{فاتنقمنا منهم} بالعقوبة.
{وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء} أَيْ: بريٌ.


{وجعلها كلمة} أَيْ: كلمة التَّوحيد {باقية في عقبه} عقب إبراهيم عليه السَّلام، لا يزال من ولده مَنْ يوحِّدُ الله عزَّ وجلَّ {لعلهم يرجعون} كي يرجعوا بها من الكفر إلى الإيمان.
{بل متعتُ هؤلاء وآباءهم} في الدُّنيا ولم أهلكهم {حتى جاءهم الحق} القرآن.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7